الأربعاء، 30 مايو 2012

فتى هندي يجد عائلته بعد رحلة ضياع 25 عام بإستخدام جوجل ايرث



في قصه أقرب للخيال بدأت عام 1986 , كان هناك فتى اسمه سارو يعمل مع اخيه الأكبر منه في تنظيف أرضيات القطارات , ولكن وفي يوم من الايام شعر سارو بالإجهاد فاستلقى على احد المقاعد وغط في سبات عمي على أمل أن يوقظه شقيقة إلا انه استيقط ولم يجده حوله فنزل من القطار يبحث عنه فتراءى امامه قطار آخر فركبه آملا ان يجد اخاه فيه .
لم يجد اي اثر لشقيقه الكبر فشرع بالنوم مره اخرى في القطار ليستيقظ بعد 14 ساعه في مدينة كلكتا ( ثالث اكبر المدن الهندية ) خرج من القطار وهو لايعلم اين هو ولم يكن يعرف ما اسم قريته فقد كان سارو في الخامسه من العمر , أخذ يسأل الماره عن اخيه او بيته بعشوائيه ولكن دون فائدة .
عاش سارو متسولا يطلب الطعام من هذا وذاك إلى أن تبنته أحد ملاجئ الأيتام والتي عن طريقها قامت عائلة من استراليا بتبنيه لينتقل معهم إلى تسمانيا باستراليا .
ترعرع سارو هناك وكبر وتعلم إلا أنه لم يفقد ابدا رغبته بلقاء أمه وعائلته التي لطالما أراد لقاءهم , وفعلا وبعد 25 عاما بدأ سارو بالبحث عنهم بشكل جاد , لم يجد سارو افضل من تقنيه الجوجل إيرث لمساعدته على ايجادهم .
بدأ رحله بحثه في الجوجل ايرث من محطة القطار حيث قام بحساب سرعه القطار في الساعه وليعرف المسافه التي يقطعها في الساعه وبالتالي قام بحساب مده نومه في القطار التي بلغت 14 ساعه وعادلها مع سرعه المسافه التي تقطعها جميع القطارات في تلك المده ليجد أن هناك محطه في مدينة خاندوا تتطابق مدتها الزمنيه مع المده التي افترضها .
وفعلا قام بفتح صور عديده عن تلك المدينه ليجد أن هناك مايداعب ذاكرته من مناظر أحس بأنها مألوفه لديه , وفعلا قام بالسفر إلى تلك المدينة لتتدفق الذكريات ويتذكر امورا كثيره ومن ضمنها منزله القديم , وفعلا استمر بالبحث حتى وجد المنزل الذي بدى مهجورا , قام بسؤال الجيران الذين دلوه على مكان انتقال عائلته وفعلا وجد والدته التي لم يتعرف عليها في البدايه حيث انه فارقها وهي في الرابعه والثلاثين من العمر اما الآن فهي عجوز كبيره في السن .
لم تستطع المرأه العجوز ان تصدق ماتراه عيناها , فقد عاد ابنها الضائع بعد 25 عام , اجهشت بالبكاء واخذت تحضنه وتقبله شوقا وفرحا , اما شقيق سارو الاكبر فقد وُجد مقتولا في احد زوايا المحطه دون معرفه السبب للآن .
يقول سارو بعد ان وجد عائلته ومنزله ( أستطيع الآن النوم بشكل أفضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق