الاثنين، 28 مايو 2012

قصة فتاة ماتت في عمر الورود مؤثرة جدا



هذه قصة فتاة ماتت في شبابها، كانت ترى الحياة مرحا و سعادة، فمرة تشبهت بالكفارات، و مرة تشبهت بالفاسقات، و مرة بالممثلات و المغنيات...



"لقد رَأَيْتُ عذاب الله يا أمي"

يا تُرَى ما عساها أن تقول لو خرجت من قبرها و تكلمت :
"يا أمي ! لقد رأيت عذاب الله تعالى في ذلك القبر الموحش، رأيت عذاب الله حين أغريت الشباب، و رأيت حين كنت أسوة سيئة للفتيات و قدوة ظالمة لأختي الصغيرة، أماه ! لقد كنت أبدي مفاتن جسمي بطرق متعددة، فمرة أبدي عينين كحيلتين، و يظهر أهدابا كسهام مريّشة حادة، أغرسها في قلوب الرجال، و مرات كنت أذهب للحفلات و أخلع حجاب الحياء، لقد كنت كاسية عارية إذا رآني الرائي يعتقد أني خارجة من حفلة و لكن كانت تلك كل أيامي، أتدرين يا أماه كيف آلت بي الحال في قبري !!! لقد سالت تلك الأعين النجل على خد متعفن مجعّد أسود، تتدلل أطرافه على عظام نخرة لتلامس قلبا طالما امتلأ بالهوى القاتل و الغرور بالدنيا الفانية و طول الأمل الكاذب، يا أماه ! ليتني أعود لحياتي و لو ليوم، لأسجد بجبهتي على الأرض التي لا طالما لم تلمسها، و لكن هيهات هيهات، يا أمي ! لا تحرميني من دعائك لعله يُهَدِّأُ قليلا من سخط ربي، فالنجدة بالدعاء ... النجدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق